تجربة جاليليو: صعد جاليليو في صباح أحد الأيام إلى قمة برج بيزا المائل
صعد جاليليو في صباح أحد الأيام إلى قمة برج بيزا المائل، ومعه كرة تزن عشرة أرطال وأخرى تزن رطلاً واحداً.
وبينما الأساتذة ذاهبون في وقار وخمول إلى قاعات محاضراتهم استرعى جاليلو انتباههم، ثم ألقى بالثقلين من قمة البرج إلى أقدامهم.
فوصل الثقلان في نفس اللحظة تقريباً لكن الأساتذة اعتقدوا أن أعينهم قد خدعتهم أو أن هنالك شيء خاطئ في التجربة لا محالة.
لأنهم كانوا يؤمنون بإعتقاد أرسطو القديم و لا يُمكن أن يأتي شخص مثل جاليلو يرمي كل ما إعتقدوه.
كان الرأي العلمي والديني يمقت اكتشافات جاليلو جداً، حتى صار جاليليو رجلاً مكروها وصار يُهزأ به في محاضراته.
ومرة أخرى جاليلو صنع منظاراً مقرباً، ودعا الأساتذة لأن ينظروا من خلاله إلى أقمار المشتري، لكنهم رفضوا ذلك مجداً لأن أرسطو لم يذكر هذه التوابع، فمن ظن أنه رآها فهو خاطيء وجاهل لا محالة.
الإعتقادات الراسخة التي نرثها ونعتقد أنها صحيحة 100% تتحول إلى جزء من كياننا لهذا نرفض أي معلومة تعارض ما تعلمناه وما عرفناه حتى لو كانت تحمل كل الدلائل والإثباتات
نبذة سريعة عن العالم جاليليو
كان ماهراً في الرياضيات والموسيقى، لكنه كان رقيق الحال، لذلك اعتزم ألا يعمل ابنه في أي عمل من الأعمال التي لا تكسب صاحبها مالاً، ومن ثم أرسله إلى جامعة بيزا لدراسة الطب. ووصل جاليليو وهو ما يزال طالباً لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لا علاقة بين حركات الخطار (البندول) وبين المسافة التي يقطعها في تأرجحه، سواء طالت هذه المسافة أو قصرت. وأهتم بعد ذلك بدراسة الهندسة إلى جانب الطب، وبرع فيها حتى بدأ يلقي المحاضرات على الطلاب بعد ثلاث سنوات فقط. وفي ذلك الوقت كان العلماء يظنون أنه لو أُلقي من ارتفاع ما بجسمين مختلفي الوزن فإن الجسم الأثقل وزناً يصل إلى الأرض قبل الآخر. لكن جاليليو أثبت بالنظرية الرياضية خطأ هذا الاعتقاد، ثم اعتلى برج بيزا المائل
وألقى بجسمين مختلفي الوزن فاصطدما بالأرض معاً في نفس اللحظة. وأوضح أيضاً خطأ عدة نظريات رياضية أخرى. وانتقل جاليليو بعد ذلك إلى مدينة بادوا في جمهورية البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبهُ من الشهرة، وفي مدينة بادوا اخترع أول محرارٍ (ترمومتر) هندسي.
ولقد كان ممن اتبع طرق التجريبية في البحوث العلمية. وبحث في الحركة النسبية، وقوانين سقوط الأجسام، وحركة الجسم على المستوى المائل والحركة عند رمي شيءٍ في زاوية مع الأفق واستخدام البندول في قياس الزمن